أخبار بتسلئيل
Bezalel News
חדשות בצלאל
مراسم تدشين حرم بتسلئيل الجديد | خطاب رئيس الأكاديمية
أقيمَت في تشرين الثاني\نوفمبر 2022 عدة أمسيات لتدشين الحرم الجامعي الجديد على اسم جاك، جوزيف ومورتون مندل في مركز المدينة في القدس. ألقى رئيس الأكاديمية بروف. نعرض عليكم\ن هنا كلمة عَدي شطيرن في إطار هذه المراسم:
"لا أنوي التحدث عن حرم بتسلئيل الجديد،
بل عن بتسلئيل نفسها. عن هذه اللحظة في تاريخ المؤسسة، وعن دورنا، في القدس، في البلاد، في العالم. يتكوّن التاريخ من مفارق طرق، من نقاط تحول.
ونحن، جميعنا، نمر اليوم في مفترق طرق كهذا.
نتواجد اليوم على مفترق طرق بين عصر وآخر. بدأت هذه السيرورة قبل سنوات عديدة ومن شأنها أن تستمر لسنوات عديدة أخرى. ستودع بتسلئيل جبل المشارف قريبًا لتنتقل إلى هنا.
نتواجد اليوم، مجتمع بتسلئيل، الطاقم المهني والأكاديمي والطالبات والطلاب، في لحظة تحليق بين ضفة وأخرى. يمتد الجسد حماسًا وشوقًا واستعدادًا للقاء الأرض.
نستعد اليوم للهبوط في أرض جديدة، عالم جديد، أو مجرة جديدة حتى.
يمنحنا الانتقال هنا، إلى قلب المدينة، فرصة لزيادة تأثيرنا، حضورنا، وانخراطنا.
الفن متمرد بجوهره. يسبح ضد التيار، يثور، يجدد ويغير.
في عمل ومساهمة بتسلئيل ضَرْب من ضروب التمرد أيضًا. شيء خفي يتدفق تحت السطح. ينفجر بقوة تارةً، ويومض ويتدفق ببطء تارات أخرى.
فلنتحدث عن مساهمة بتسلئيل، أو بالأحرى مساهمة خريجاتها وخريجيها، للبلاد ومؤسساتها وللنقد والاحتجاج عليها.
فكروا في الفنانات والفنانين اللواتي\الذين يخلقون فنونًا عظيمة، مثيرة وملهِمة. تذكروا مساهمة المسؤولات\ين عن جودة البيئة المبنية، تصميم بيوتنا ومبانينا العامة; مساهمة من يصنعون وتصنعن المنتجات والأدوات التي نستخدمها; المصممات\ين في الهايتك، والتنمية المستدامة ومعالجة أزمة المناخ; أنظرو إلى تأثير من يلبِسوننا، الباحثات والنقاد، ومن يصممون نقاط التماس مع الواقع (الحقيقي والافتراضي).
كل هؤلاء، خريجات وخريجي بتسلئيل، هم من يخلقون بيئتنا البصرية والمادية - هم من يخلقون العالم الذي نعيش فيه.
بتسلئيل تعمل مع التدريس. نسعى لتدريب فنانات وفنانين ومصممات ومصممين يسعون للتميز والجودة، يفهمون البيئة التي يعملون فيها والقوة الكامنة في أيديهم والمسؤولية الملقاة عليهم. فنانات وفنانين ومصممات ومصممين مبتكرون يريدون ويمكنهم القيادة، أن يصبحوا قادة ووكلاء تغيير للتأثير على الثقافة والمجتمع والاقتصاد محليًا وعالميًا.
هذا التأثير ضروري. يتميز واقع هذا المكان بالغليان، بأنه يفيض بالتحديات. أصبحت الثقافة في الحيز الإسرائيلي اليوم بمثابة شتيمة. في الحيز الفاصل بين الإكزيت وبين الخطاب اليومي، الوقح والعدواني والسطحي، لا يجد التعقيد مكانًا.
علينا، نحن الفنانات والفنانين، أن نلتزم بالتسامح والتعددية والمساواة وتكافؤ الفرص. علينا أن نشق ونفسح المجال للتفكير والتريث والنقد والشك.
للثقافة والإنسانيات.
أؤمن أن التربية، والثقافة والفنون قادرة على تغيير المكان الذي نعيش فيه.
وأمر أخير على الصعيد الشخصي:
اكتسبت القيم التي تملي على طريقة حياتي وعملي في مكانين: في بيت عائلتي وفي بتسلئيل.
تخرجت من بتسلئيل في 1992. قبل 30 سنة بالضبط.
ماذا تعلمت في بتسلئيل؟
تعلمت عن اللون والخط والبقعة والمادة.
تعلمت ما هو الالتزام بالهدف، وأهمية الدقة، تعلمت ما هي الجودة، والتفوق، وقيمة العمل الجاد. تعلمت أن أتأمل، أن أنظر جيدًا، للتعرف على وجهات نظر غير متوقعة.
الإصرار والتحمس من الفروق الدقيقة.
تعلمت أن أجرؤ. أخاطر. أن أسعى للقيام بما هو جديد. مختلف، آخر وغريب. تعلمت أن أتحدى، وأشكك، وأن أعبر وأتلقى النقد.
تعلمت قوة الفن والإبداع والابتكار.
تعلمت أن أتخيل وأحلم وأدرك.
يسرني ويشرفني أن أقف أمامكم هنا اليوم وآمل أني أحقق بهذه الخطوة، إتمام بناء الحرم الجامعي على اسم جاك وجوزيف ومورتون مندل، بعض القيم التي نشأت عليها على الأقل.
مبروك بتسلئيل!"
الخطاب الكامل هنا
تصوير: عوز شختر