الفائزون بجائزة ARTS OF FASHION FOUNDATION

إنجاز استثنائي وهام لقسم تصميم المجوهرات والأزياء: أوفير كرتس، وعبد القادر عبد القادر، ونوعا أزرزار، طالبات وطلاب السنة الرابعة، وصلوا إلى المرحلة النهائية في مسابقة ARTS OF FASHION FOUNDATION الدولية لتصميم الأزياء في سان فرانسيسكو.

أعلنت المسابقة الدولية AOFF الأسبوع الماضي عن أسماء من وصلوا إلى المرحلة النهائية. من بين مئات المصممات والمصممين، اختير 51 مرشح\ة، ثلاث\ة من بينهن\م هن\م من طلاب وطالبات السنة الرابعة في قسم تصميم المجوهرات والأزياء، بتوجيه رئيسة القسم، شِلي سيتت كومبور.
تعرض الأعمال المختارة قصصًا متنوعة مصدرها بتجارب شخصية ومواجهة شجاعة للمجهول: حشرات بأجنحة فراشات غير قادرة على الطيران كتعبير لحادث سيارة أدى إلى إعاقة أوفير كرتس، أسلاك كهربائية مكشوفة في عمل عبد القادر عبد القادر تعبر عن الشوق لأب كان يعمل مقاول بناء، والخوف من المحيط الذي أدى إلى الحلم بالمفهوم Fantasea، في عمل نوعا أزرزار.

تأسست مسابقة THE ARTS OF FASHION FOUNDATION COMPETITION  في العام 2006، وهي لقاء سنوي وفريد للطلاب والطالبات، والمدارس، ومهنيات ومهنيين من مجال الأزياء من جميع أنحاء العالم. يمثل طلاب وخريجو القسم إسرائيل في مسابقات دولية مهمة ويقودون مجالات التصميم المختلفة في إسرائيل والعالم. هذه هي المرة الأولى التي يُختار فيها ثلاثة طلاب إسرائيليين ليكونوا في التصفيات النهائية في المسابقة.

أعمال عبد القادر عبد القادر هي نتاج سيرورة وداع بعد أن فقد والده ومواجهته للشعور بالفراغ والوحدة الذي صاحب وفاته. "اخترت أن أعبر عن التجربة التي مررت، وما زلت أمر، بها. بدأ الأمر بتجوال بين ممتلكات والدي الشخصية. وجدت هاتفه وفيه مواد كانت بمثابة نقطة انطلاق للمشروع. اعتاد أبي، الذي كان يعمل مقاول بناء، توثيق المراحل المختلفة في عمليات البناء والتركيز على أنظمة الكهرباء الممتدة على المبنى بأكمله. الصور التي التقطها كشفت ما كان تحت الجدران. كلما تعمقت في الصور أكثر كلما رأيت فيها ما أمر به أنا; بين التفكيك والبناء، بين النظام والعبث، بين الكشف والتعتيم، بين النهاية والبداية. وجهتني الصور التي وجدتها على هاتفه في تصميم النماذج. أتاح لي هذا منح تفسير للصور في عالمي وربطها بصور روحانية ومستقبلية، قرّبت بيننا رغم البعد"، يقول.

تعرضت أوفير كرتس في آذار\مارس 2021 لحادث سيارة أسفر عن إعاقتها. مكثت كرتس في المستشفى لمدة أربعة أشهر اعتادت خلالها أن تتخيل صورًا لفراشات مفكرة بكيف أن مثل هذا المخلوق الرقيق يكسر شرنقته قبل أن يطير. درست أوفير رمزية الحشرات واستخدامها للتعبير عن الآمال والأحلام ونقاط القوة التي اكتشفها بنفسها بعد الحادث. أصبحت الخنفساء القوة التي وجدت بداخلها، والدبور قوة إرادتها لاستعادة السيطرة على حياتها، والفراشة رمز الحرية الجديدة التي وجدتها في وضعها الجديد في ظل إعاقتها الجسدية.

تقول نوعا أزرزار أنها طالما خافت البحر، وقوته الهائلة، وحجمه الهائل، والمخلوقات التي تختبئ في طياته. "حلمت ذات ليلة بكلمة FANTASEA التي تعبّر عما أشعر به تجاه المحيط: خوف وفضول كبيران. لهذه الكلمة معنى مختلف تمامًا بالنسبة لي الآن. يخبئ البحر بداخله مخلوقات كثيرة لا نعرف عنها شيئًا، وألوانًا وأشكالًا لم نراها يومًا وأعماقًا لا يمكننا تصورها حتى"، تقول، "يتناول مشروعي مشاعري نحو البحر، بين الخوف والفضول والجمال الذي يدفعني للاستمرار في تعميق معرفتي بما هو مخفٍ فيه. تصف تصاميمي كينونتي في بيئة معادية وغريبة في أعماق البحر. تصف مخيلتي ما سيكون علي فعله إن وصلت إلى هذه الأماكن المخفية. بين الرعب والخيال الجامح لما أراه وأشعر به حولي في بيئة مختلفة وجديدة. في العمل مع تقنيات مختلفة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، نجحت في تجسيد خيالاتي بشكل ملموس ومادي. الأشكال التي أتخيلها والألوان التي أراها عندما أغلق عيني والدمج بين النسيج والجسد والمواد المختلفة".