منِح وسام عزيز\ة بتسلئيل هذا العام لبروف. هنرييت دهان كلب، بروف. تسفي تولكوفسكي، ثريا سارة نظريان، رون أراد، والمرحومة رونيت إلكابيتس | عربية

منِح وسام عزيز\ة بتسلئيل هذا العام لبروف. هنرييت دهان كلب، بروف. تسفي تولكوفسكي، ثريا سارة نظريان، رون أراد، والمرحومة رونيت إلكابيتس

نشِر في
25.6.23

أقامت بتسلئيل يوم الخميس 22\6\2023 أمسية احتفالية أقيمت للمرة الأولى في حرم بتسلئيل الجديد على اسم جاك وجوزيف ومورتون مندل في مركز القدس منِح خلالها وسام عزيز بتسلئيل للعام 2023.

وسام عزيز بتسلئيل يعادل "الدكتوراه الفخرية" في الجامعات ويُمنح لمن ترغب الأكاديمية بتكريمه\ا وشكره\ا لمساهمته\ا الفريدة لبتسلئيل خاصة، وللمجتمع الإسرائيلي عامةً، وتعزيز مجالات الفنون والتصميم والثقافة الإسرائيلية محليًا وعالميًا.

منِح الوسام، الذي أصبح تقليدًا مهمًا، هذا العام لبروف. هنرييت دهان كلب، البروف. تسفي تولكوفسكي، ثريا سارة نظريان، رون أراد، والراحلة رونيت الكابيتس.

رئيس الأكاديمية، بروف. عَدي شتيرن، قال في خطابه:

"يتكون مجتمع بتسلئيل من مجموعات متنوعة من الأشخاص الذين يؤمنون ويمثلون وجهات نظر وقطاعات وثقافات مختلفة. علينا أن نكافح لإفساح المجال للتعبير عن النفس، بحرية، بلا خوف، والنجاح في العيش في مكان مفعم بالتعقيد والاختلاف.

الأسس التي تقوم عليها وجهة نظرنا هي كرامة الإنسان والمساواة والتعددية وحرية الفكر والتعبير والإبداع.

وضعنا نصب أعيننا عند اختيار أعزاء بتسلئيل للعام 2023، تقوية وتعزيز الأشخاص ذوي الآراء المختلفة، من المبتكرين وممن يسعون لتحقيق قيَم التميز والمساواة والتنوع والتعددية. أشخاص رائدون. هؤلاء الأشخاص، هم أنتم وأنتن، أعزاء وعزيزات بتسلئيل، للعام 2023."

פרופ׳ עדי שטרן נושא דברים במהלך טקס אות יקיר/ת בצלאל
تصوير: أرئيل عفرون

بروف. هنرييت دهان كلب
بروفيسور هنرييت دهان كلب محاضِرة، باحثة وأكاديمية وناشطة اجتماعية مهمة، متخصصة في الجندر والنسوية والنظرية السياسية، والبوست-كولونياليزم والشرقيين في إسرائيل. تعمقت دهان-كلب طوال مسيرتها الأكاديمية والاجتماعية الطويلة والمثمرة، في المظالم الاجتماعية والسياسية وعملت بحزم على إصلاحها.

درست دهان-كلب طوال مسيرتها الأكاديمية، في جامعات من الرائدة في العالم، مثل جامعة أكسفورد وجامعة نيويورك وجامعة لوس أنجلوس، وطوّرت حوالي 30 كورس للألقاب الأولى، والثانية والدوكتوراه، ودرّست في جامعات من الرائدة في إسرائيل وفي العالم وقامت بتوجيه العديد من طلاب اللقب الثاني ومرشحي الدكتوراه.

كونها باحثة مرموقة، قامت دهان-كلب بتأليف وتحرير ثمانية كتب، منها بالشراكة مع كاتبات ومحررات أخريات، ونشرت أكثر من 60 مقال في كتب ودوريات أكاديمية رائدة. كمحاضرة وباحثة، مرَّرَت عشرات المحاضرات وورشات العمل في البلاد والخارج، وكانت المتحدثة الرئيسية في ثمانية مؤتمرات دولية.

دهان-كلب هي ناشطة اجتماعية عازمة، تعمل بلا كلل من أجل العدالة الاجتماعية وتصليح المظالم وتعزيز الفئات السكانية المستضعفة، وكانت وما زالت منخرطة في العديد من المنظمات الاجتماعية، وكانت واحدة من مؤسِّسات منظمة "أحوتي - من أجل النساء في إسرائيل"، التي تأسست على مبادئ النسوية الشرقية. في السنوات 2005-2006، شغلت منصب رئيسة منظمة حقوق الإنسان "بتسيلم"؛ كما وكانت عضو مجلس إدارة في العديد من المنظمات الاجتماعية، بما فيها الصندوق الجديد لإسرائيل الذي يعمل على تعزيز العدالة والسلام والديمقراطية في إسرائيل. وسعَّت دهان-كلب في السنوات الأخيرة مجالات اهتمامها لأزمة المناخ والاستدامة والزراعة الحضرية، وهي عضو اللجنة التنفيذية لمشروع "شفوعات أداما"، وتعمل في هذه الأيام، في خضم الاضطرابات السياسية الشديدة، في التجمع المدني - الشرقي، الذي يعمل ضد خطة الإصلاح القانوني.

مُنح وسام عزيزة بتسلئيل للبروفيسور هنرييت دهان-كلب لعملها الحازم في قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية، في مجالات البحث وفي الساحة الاجتماعية على حدٍ سواء. لقاء نشاطها الحازم لصالح النساء في الساحة الاجتماعية والسياسية في إسرائيل خاصة في مجال النهوض الاجتماعي بالنساء الشرقيات؛ ولتفانيها كمحاضرة ومعلمة وموجهة لبناء جيل جديد من الطلاب الناشطين والفضوليين.

פרופ׳ הנרייט דהאן כלב נושאת דברים, מתוך טקס יקיר/ת בצלאל
بروف. هنرييت دهان كلب (تصوير: أرئيل عفرون)

بروف. تسفي تولكوفسكي
بروف. تسفي تولكوفسكي فنان مهم وشخصية رائدة في مجال الفن والثقافة الإسرائيليين. كان ناشطًا في العقود الأولى من قيام الدولة يمتد عمله على ستة عقود من العمل المكثف والمهم.

بدأ تولكوفسكي دراسته في بتسلئيل عام 1956، وواصل بعد التخرج تطوره المهني في مدرسة "بوزار" العليا للفنون في باريس ثم في Art Student League في باريس. عند عودته إلى إسرائيل، عام 1968، عاد إلى بتسلئيل وبدأ يدرّس في قسم الفنون حيث أنشأ ورشة طباعة شبكة وورشة الورق لاحقًا. في الأعوام 1985-1988 شغل منصب رئيس القسم ثم واصل التدريس في الأكاديمية لسنوات عديدة، حتى ما بعد تقاعده، وعمل مدرسًا وموجهًا لأجيال عديدة من الفنانين الشباب. أنهى منصبه في بتسلئيل عام 2021 بجيل 87 عامًا.

حتى خارج الأكاديمية، يعتبر تولكوفسكي شخصية بارزة في عالم الثقافة الإسرائيلية والمقدسية. كان من مؤسسي المجموعتين الفنيتين المعروفتين "مشكوف" و- "راديوس" وعرِضَت أعماله في العديد من المعارض في إسرائيل وخارجها، وكذلك في معارض فردية في أهم المتاحف في إسرائيل، بما في ذلك متحف تل أبيب للفنون ومتحف حيفا للفنون ومتحف إسرائيل. في الأعوام 1976 و- 1990 عرض متحف إسرائيل أعمالًا قام بها بعد رحلة توثيق مخيم اللاجئين "نعيمة" المهجور في غور الأردن، حيث ذهب في السبعينيات مع طلابه من بتسلئيل. يتم في هذه الأيام عرض معرض فردي آخر له، بعنوان "الحجيج إلى الأرض المقدسة" في متحف إسرائيل، المقتبَس عن كتاب فنان من صنعه يتواجد اليوم في مجموعة المتحف.

حظي عمله على مر السنين بالتقدير وحاز على الجوائز، منها جائزة وزير العلوم والفنون لمجالات الفنون التشكيلية، 1994، جائزة مردخاي إيش شالوم على عمله مدى الحياة، 2004، وجائزة وزارة العلوم والثقافة والرياضة لتشجيع الإبداع على العمل مدى الحياة، 2012.

مُنِح وسام عزيز بتسلئيل للبروف. تسفي تولكوفسكي، فنان متعدد التخصصات، مبدع وملهم، مربٍ ومحاضر في بتسلئيل، على عمله المثمر الفني وعلى نشاطه المكثف في تعزيز الفن الإسرائيلي والتزامه وتفانيه في تنمية وقيادة أجيال عديدة من الفنانات والفنانين الشباب.

פרופ׳ צבי טולקובסקי אוחז בידיו את אות יקיר בצלאל, תעודה ממוסגרת.
بروف. تسفي تولكوفسكي (تصوير: أرئيل عفرون)

ثريا سارة نظريان
ثريا سارة نظريان هي فنانة وناشطة في مجال الأعمال الخيرية أمريكية من مواليد إيران، تتمحور أعمالها الفنية على نحت الحجر وتبحث مفاهيم الأمومة والأسرة والروحانية والثقافة الإيرانية. منذ عقود ونظريان تساهم في تعزيز التربية والفن لإيمانها بقدرتها على إحداث التغيير وتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات في إسرائيل وفي العالم.

هاجرت نظريان إلى الولايات المتحدة عام 1979 مع عائلتها. في بداية مسيرتها الفنية عملت مع وسائط فنية مختلفة منها الرسم والنحت في المادة الخزفية، وبدأت في الثمانينيات بالنحت وأنشأت استوديو خاص بها في لوس أنجلوس. في أعقاب أبحاث وتجارب أجرتها، خرجت في رحلة فريدة من نوعها عبر محاجر الرخام في بييتراسانتا في إيطاليا، حيث طورت مهاراتها مع الحجر وبدأت بصناعة منحوتات وتركيبات كبيرة الحجم تميز عملها منذ ذلك الحين.

طوال مسيرتها المهنية الطويلة والمثمرة، عُرضت أعمالها في معارض فردية وجماعية في أماكن مرموقة، بالإضافة إلى منحوتاتها المعروضة كفن جماهيري في مجموعة متنوعة من المؤسسات العامة في الولايات المتحدة وإسرائيل. تعبر أعمال ثريا عن ارتباط عميق بالأنوثة التي تعكس تجارب حياتها ودورها الأسري وتبرز التزامها الثابت بالقيم الإنسانية التي أنارت طريقها، وزوجها المرحوم يونس نظريان، وأولادها اليوم، في مساعيها الخيرية الكريمة، التي تركزت بدعم أهداف تربوية على الصعيد الأكاديمي، الجماهيري، أو الفني، بانية للجسور ومعززة للعمل الريادي، والتسامح والمعرفة.

بدأت شراكة نظريان مع بتسلئيل عام 2017 مع دعمها لإنشاء مكتبة وأرشيف يونس وثريا نظريان الرقمي في حرم بتسلئيل الجديد في مركز القدس. تتيح ثريا لبتسلئيل، بواسطة هذا الدعم ببدء فصل جديد في تاريخها وإبراز قيمنا المشتركة التي تعمل وفقها: كرامة الإنسان والمساواة والتعددية وحرية الفكر والتعبير والإبداع، هنا في القدس.

قدِّمَ وسام عزيزة بتسلئيل إلى ثريا سارة نظريان لقاء عملها الفني وأعمالها وتفانيها العميق ودعمها ومشاركتها لحكمتها معنا، وكرمها الذي يتيح المعرفة وتعزيز التعليم والثقافة والفن الذي يعد جزءًا رئيسيًا من رؤيتها. نظريان ملتزمة بترسيخ القيم الإنسانية لدى الأفراد والمجتمعات، وهي تسعى لإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في إسرائيل وخارجها.

סוראיה שרה נזריאן מקבלת את אות יקירת בצלאל, לצידה פרופ׳ עדי שטרן ואדר׳ ליאת בריקס
ثريا سارة نظريان (تصوير: أرئيل عفرون)

رون أراد
رون أراد مصمم ومهندس معماري وفنان، من الأبرز في العالم، مساهمته في عالم التصميم مميزة وفريدة من نوعها. يتميز عمله بالرغبة بتوسيع الحدود وتحدي التقاليد المألوفة. يعمل في مجالات مختلفة ومتنوعة، غير متوقعة دائمًا معرفًا كل شيء من جديد. ترك أسلوبه المتميز واستخدامه غير المعتاد للمواد والأشكال بصمة خاصة في عالم التصميم وهو مصدر إلهام للكثيرين.

يقوم أراد في تصميماته بنسج وصب وتذويب التصميم والفن دامجًا إياهما بالتكنولوجيا والوظيفية. في أعماله الأيقونية، ككرسي الـ Rover أو رف الدودة، يحول أراد الأشياء اليومية إلى أعمال فنية فريدة، ويتحدى المفاهيم المألوفة فيما يتعلق بالشكل والبنية، ويخلق صورًا وتصميمات تطلق للخيال العنان. قطع أثاث كثيرة من تصميمه أصبحت جزءًا مشهورًا من أهم أعمال التصميم العالمية اليوم. عرِضَت أعماله (وهي جزء من المجموعات) في أهم المتاحف في العالم، منها فن متحف الفنون الحديثة (MOMA) ومتحف المتروبوليتان في نيويورك، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومركز بومبيدو في باريس، والمزيد.

كونه واحدًا من أهم وأبرز الفنانين والمصممين في العالم، فاز أراد على مر السنوات بالعديد من الجوائز والأوسمة، حيث حاز في العام 2011 على ميدالية لندن للتصميم، وانضم في العام 2013 إلى سلسلة طويلة من الفنانين والمهندسين المعماريين المعروفين عندما حصل على لقب "الأكاديمي الملكي" (Royal Academician) من الأكاديمية الملكية للفنون.

إلى جانب عمله كفنان ومصمم ومهندس معماري، عمل رون في التدريس أيضًا، حيث درّس من العام 1997 وحتى 2009 في الكلية الملكية للفنون في لندن (RCA) وشغل منصب رئيس قسم منتجات التصميم.

نمنح وسام عزيز بتسلئيل لرون أراد لعمله في مجالات التصميم والفن والعمارة، وتطوير مجموعة واسعة ومتعددة من الأعمال التي تتميز بلغة شخصية وفريدة من نوعها، شكليًا، هيكليًا وماديًا؛ والالتزام بالتميز والبحث المستمر عن الجديد والمختلف وإنتاج منجات رائدة وملهمة في إسرائيل وفي العالم.

רון ארד נושא דברים, דרך זום, מוקרן על מסך באודיטורים
رون أراد (تصوير: أرئيل عفرون)

المرحومة رونيت إلكابيتس
كانت المرحومة رونيت إلكابيتس ممثلة سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وكاتبة سيناريو ومخرجة حائزة على جوائز كثيرة ومعروفة بكونها واحدة من أكثر الممثلات الإسرائيليات شهرة وتقديرًا في السينما الإسرائيلية.

بنت إلكابيتس في عملها كممثلة وكاتبة سيناريو ومخرجة شخصيات لا تُنسى نالت عليها العديد من الجوائز والمديح، هذا بالإضافة إلى عرضها لقضايا مهمة كثيرة بشجاعة، ومساهمتها لتعزيز الخطاب الاجتماعي والسينمائي في إسرائيل.

رشِّحَت إلكابيتس لجائزة أوفير 16 مرة وفازت بالجائزة ثلاث مرات على أدائها لأدوار رئيسية. في عام 2012، حصلت على جائزة مفعال هبايس على اسم لانداو للفنون والعلوم والبحوث في مجال السينما؛ في عام 2014 حصلت على "وسام شرف" من السفير الفرنسي؛ وفي عام 2015 حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية. شغلت إلكابيتس أيضًا منصب رئيسة منظمة "أختي - للنساء في إسرائيل"، وهي حركة نسوية شرقية تعمل على النهوض بالنساء من الفئات المستضعفة في إسرائيل.

توفيت إلكابيتس عام 2016 إثر إصابتها بمرض السرطان وخلفت وراءها إرثًا رائعًا من الشخصيات المثيرة والأفلام المؤثرة أحدثت أصداء في الوعي العام وكان لها تأثير حقيقي على المجتمع والفن في إسرائيل.

مُنِح وسام عزيزة بتسلئيل للراحلة رونيت الكابيتس لعملها الرائد والمهم في مجالات التمثيل والسينما والثقافة الإسرائيلية؛ لمساهمتها الهائلة في توسيع الخطاب السينمائي الفني؛ وتمثيلها لشخصيات وتجارب من الحياة من الأطراف الجغرافية والاجتماعية التي سبق أن أسكِتَت وهمِّشَت. تشرف بتسلئيل أكاديمية للفنون والتصميم في عملها وذكراها.

شلومي الكابيتس، شقيق رونيت وشريكها في فنها، استلم شارة عزيزة بتسلئيل عنها.

הענקת אות יקיר בצלאל לשלומי אלקבץ, אחיה של רונית.
شلومي إلكابيتس (تصوير: أرئيل عفرون)