التّبعيّة الاستعماريّة، السّياسة والهويّة في الثّقافة والفنون الفلسطينيّة | عربية

التّبعيّة الاستعماريّة، السّياسة والهويّة في الثّقافة والفنون الفلسطينيّة

نشِر في
2.10.18

دعوة لمؤتمر إطلاق معهد دراسات الثقافة العربيّة في الفنون البصريّة والتصميم والعمارة، بتسالئيل

מודעה בערבית

ثلاث فترات حاسمة في التاريخ المعاصر قد أثّرت على الثقافة الفلسطينيّة: الحكم العثمانيّ (1517 وحتّى 1917) في منطقة بلاد الشام، والذي باشر سيرورة تحديث محليّة، وأتاح مساحة كبيرة لنشاط متعدّد الثقافات.
الاستعمار البريطانيّ (1918 وحتّى 1948) الذي قسّم منطقة بلاد الشام إلى دول قوميّة واستمرّ بالتحديث والتطوير الحضريّ، واستبدل الثقافة الفلسطينيّة بثقافة استعماريّة غربيّة.
أفضت اليوتوبيا الصهيونيّة، التي أنشأت دولة إسرائيل، إلى نكبة الفلسطينيّين، حيث تمّ طرد غالبيّتهم من مدنهم وقراهم، وأمّا الذين تبقوا في وطنهم فقد تحوّلوا بين ليلة وضحاها إلى مواطنين رغمًا عنهم في دولة تحارب أبناء شعبهم. هذه الحالة الجديدة للفلسطينيّين في الدولة الإسرائيلية الجديدة أجبرتهم أن يعرّفوا حدودهم الداخليّة وعلاقتهم بدولة إسرائيل، من جهة، وأن يعرّفوا حدودهم وعلاقاتهم مع العالم العربيّ، من جهة أخرى.
مع مرور السنين، تطوّرت عند الفنّانين والمصمّمين والمعماريّين الفلسطينيّين عدّة مدارس وتوجّهات فكريّة. اعتمد بعضهم الواقعيّة من حيث التعبير عن ذاتهم من خلال أطر ومراكز قوّة فنيّة إسرائيليّة (كالأكاديميّات والمؤسّسات وصالات العرض والمتاحف)، بينما اعتبر آخرون ذلك تناقضًا لا يتّفق مع هويّتهم. أشار بعض الفنّانين والمصمّمين والمعماريّين أنّه لا يمكن الفصل ما بين الإبداع والسّياسة، وادّعى آخرون بأنّ ذلك ممكن، بل ومفضّل، حيث اعتبروا أن وظيفة الإبداع هي النقد وخلق الحوار الإنسانيّ الذي فشلت السّياسة بأن تخلقه. خلقت هذه التوجّهات، وتوجّهات أخرى، نقاشات مستمرّة تثير تساؤلات عدّة حول وظيفة الفنّان والمصمّم والمعماريّ الفلسطينيّ في داخل إسرائيل وخارجها.
يدعو هذا المؤتمر كلّ من يعمل في مجالات الفنّ والتصميم، على أنواعها، بشكل أكاديميّ أو مهنيّ (الفنون البصريّة، تصميم المنتجات، تصميم جرافيّ، تصميم الأزياء والتصميم المعماريّ) أن يقدّم مقترحًا يلامس إحدى القضايا التي ستُطرح في المؤتمر.
قضايا المؤتمر المركزيّة:
أ‌. سؤال التبعيّة الاستعماريّة ما بين التابع والمتبوع: هل بإمكان التابع أن يبدع بشكل مستقلّ ونقديّ؟
ب‌. السياسة في حقل الفنون والتصميم والعمارة الفلسطينيّة في إسرائيل والعالم.
ت‌. وظيفة الفنون في النقد والتعبير عن أفكار خارجة عن حدود الإبداع الفنّي.
ث‌. العلاقات ما بين الأغلبيّة والأقليّة، ومسألة الاستغلال والتفضيل في الحقول الفنيّة.
ج‌. سبل التّعبير الفنّيّ الفلسطينيّ في الحيّز الإسرائيليّ.
يهدف المؤتمر، الذي يعلن عن إطلاق معهد الثقافة البصريّة العربيّة، إلى فتح النقاش حول الثقافة العربيّة ودورها في مجالات الفنّ والتصميم والعمارة ووضعه على جدول الأعمال.
يعقد المؤتمر يوم الخميس 20 كانون الأوّل 2018، بفندق سانت جبرائيل، الناصرة.

ندعو الباحثين والباحثات والمبدعين والمبدعات المعنيّين/المعنيّات بالمشاركة في المؤتمر تقديم اقتراح لموضوع المحاضرة مدتها 15-20 دقيقة فقط، أو يمكن أيضًا اقتراح حلقة نقاش تشمل عدّة مشاركين/مشاركات.

يتعين على كل مقترح أن يشمل عنوانًا وملخّصًا يصل إلى 300 كلمة، على أن يتم إرسالها إلى البريد الالكترونيّ التالي:  iritb@bezalel.ac.il.
الموعد الأقصى لتلقّي المقترحات هو يوم 25.10.2018 سترسل رسائل المشاركة في المؤتمر خلال شهر تشرين أوّل/أكتوبر 2018.

لتفاصيل إضافيّة يمكنكم التوجّه إلى منظّمي المؤتمر:

المهندس المعماريّ أ.د. سِنان عبد القادر، مؤسّس ورئيس المعهد
قسم الهندسة المعماريّة، بتسالئيل، أكاديميّة للفنون والتصميم، القدس senan.private@gmail.com

السيّد فتحي مرشود، مدير المعهد، بتسالئيل، أكاديميّة للفنون والتصميم، القدس fathimarshood1@gmail.com

المهندس المعماريّ د. آلس فيرباكل، رئيس قسم الهندسة المعماريّة، بتسالئيل، أكاديميّة للفنون والتصميم، القدس elsverbakel@gmail.com

د. أوري بارطال، رئيس قسم التاريخ والنظريّة، بتسالئيل، أكاديميّة للفنون والتصميم، القدس ory_bartal@yahoo.com

د. يوآف فريدمان، رئيس هيئة البحوث، بتسالئيل، أكاديميّة للفنون والتصميم، القدس yoavfridman@gmail.com

د. حسني الخطيب شحادة، رئيس قسم الفنون البصريّة في كليّة ليفينسكي للتربية housnishehada@gmail.com

 المعهد العربي للفنون والعمارة
يعتبر معهد دراسات الثقافة العربية في الفنون البصرية والتصميم والعمارة الأوّل من نوعه ضمن مؤسّسات التعليم العالي في البلاد، ممّا يجعله متميّزا من ناحية الشكل والمضمون، إضافة إلى اعتباره نقلة تاريخيّة ونوعيّة، ذو قدرة تأثير في الحاضر والمستقبل. يؤسِّس المعهد لبناء حيّز أكاديميّ وثقافيّ يتناول الإرث والتحديث العربيّ عامة، والثقافة الفلسطينيّة خاصة، ويبحثهما بشكل نقديّ. يرتكز المعهد على الدور الرياديّ من حيث المضمون والفكر  لمجموعة باحثين/ات عرب في مجالات ثقافة الفنون والتصميم والعمارة، والتي ستعمل على بناء منظومة معرفيّة تعتمد في تطلّعاتها على موروثها العربيّ الفلسطينيّ وربطه بالواقع المجتمعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، وينتج بلغته العربيّة، كونها لغة المعهد الرئيسيّة، معرفة فكريّة متميِّزة تتفاعل وتساهم في التطوير والإثراء، طامحًا الـى القدرة على الإبداع، مساهمًا بالتفاعل مع بيئته ومحيطه العربيّ والعالميّ.